المغرب التربوي
مرحبا بك زائرنا الكريم أنت مازلت لم تسجل بعد إذا كانت لك الرغبة في ذلك فهذا يسعدنا لا تبخل علينا
المغرب التربوي
مرحبا بك زائرنا الكريم أنت مازلت لم تسجل بعد إذا كانت لك الرغبة في ذلك فهذا يسعدنا لا تبخل علينا
المغرب التربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تربوية تهدف إلى خلق التواصل المرغوب بين رجال التعليم
 
الرئيسيةالمغرب  التربويأحدث الصورالتسجيلدخول
جذاذات الخامس
جذاذات الخامس

Soccer eurocity casino Casino DOLLAR CASINO TITAN POKER

 

 المرأة في الوطن العربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
manar12

manar12


عدد الرسائل : 428
تاريخ التسجيل : 26/01/2008

المرأة في الوطن العربي Empty
مُساهمةموضوع: المرأة في الوطن العربي   المرأة في الوطن العربي I_icon_minitimeالجمعة 22 فبراير - 12:01

تعتبر قضية المرأة والإعلام من أكثر القضايا التي تناولتها الدراسات بالتمحيص والمناقشات المستفيضة وخاصة تلك المتعلقة بصورة المرأة في وسائل الإعلام. وغالباً ما وقع السجال وتبودلت الاتهامات حول المسؤولية في هذا التنميط الواضح للمرأة وصورتها و حياتها واهتماماتها ورسالتها في وسائل الإعلام، المرئية منها على وجه التحديد. ومع ان العديد من الدراسات أكدت ان عدد العاملات في ميدان الإعلام في تزايد مطرد، فإن المراقب للصورة يلاحظ أنه لم يطرأ عليها الكثير من التغيرات، وإن كانت في تحسن ملحوظ من بعض جوانبها.
والسؤال الذي طالما حاولت الدراسة طرحه هو هل هناك صورة موحدة للمرأة العربية؟ ام ان هناك صور متعددة للمرأة العربية؟ وهل تلك الصور المتعددة نتاج الثقافات المحلية والظروف الإقليمية ام أنها ثقافة عربية مشتركة؟ فمن خلال التعرض للعديد من الدراسات التي أنجزت في العديد من الأقطار العربية، لاحظت الدراسة التنوع في الطرح بين الباحثين واستقائهم للحلول واستقراء المستقبل. ومع أن الدراسة تتناول المرأة العربية على وجه العموم، فإن لمسات محددة تجاه صورة ووضع المرأة في المجتمع الإماراتي ستكون بدون شك واضحة في تناول الموضوع، وذلك من خلال تأثير بيئة البحث والمتابعة المستمرة لأدبيات الصحافة المحلية والإعلام الإماراتي.
والملاحظ أن الصحافة النسائية في الوطن العربي كانت خلال فترات البداية أكثر نشاطا وتناولا للقضايا العامة في المجتمع، فقد شاركت صحافة المرأة صحافة المجتمع ككل في قضاياه السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية، واجهت الاستعمار، وحثت المرأة على التعليم والانطلاق، ورسمت خطا وطنيا واضحا ومنهجا أصيلا ... ولم تكن متفرغة لأخبار هوليود، وفضائح النجوم، وهموم الأزياء. كما أنه لا يمكن لصحافة المرأة ان تعزل عن صحافة الرجل إلا في جوانب التخصص، أما في المناحي الاجتماعية والفكرية والسياسية والاقتصادية، فكلا الجناحين يتحركان بانسجام وانسياب هائلين من أجل سمو المجتمع وارتقائه، وهذا الصراع المفتعل بين صحافة المرأة وعالم الرجل يضيق واسعا بلا شك. ثم ان الورقة تحاول ان تتلمس تأثير المرأة الإعلامية وإعلام المرأة في الصورة النمطية لها والدور الذي تعلبه هذه الانشطة في تغيير الصورة، أحيانا أو تأكيدها في أحيان أخرى.
منطقة أخرى حاولت الدراسة التعرض لها والإجابة عن بعض جوانبها هي قضية المرأة والإعلان إذ أن الإعلانات، والتي غالبا ما تقدم رسالة اجتماعية وثقافية وفكرية وسياسية، بشكل متضمن .. إلى جانب رسالتها الإعلانية الترويجية، قد عملت بشكل واضح على تنميط المرأة وحبسها في قمقم الأدوار الذي تحدده لها الثقافات والخلفيات المتعددة. وقد دلت العديد من الدراسات ان الإعلانات في غالب الأحيان، ومن أجل المردود المادي ولأهداف تجارية بحتة، تتجاوز جميع القيم والأسس التي تجهد صحافة المرأة الجادة في تقديمها، وتعمل برامج المرأة على إيجادها وتأكيدها. وقد دلت العديد من الدراسات في العالم العربي والعالم الغربي على السواء على ان الإعلانات تعمل على تنميط المرأة، وتقولب لها طريقة حياتها بشكل يفوق ما تقوم به من المواد الإعلامية الأخرى الجادة.
والورقة، في الختام، أوردت عددا من التوصيات التي توصل إليها البحث مشفوعة بعدد من التوصيات الأخرى التي توصلت إليها الدراسات السابقة في هذا المضمار، حيث ان العديد من الدراسات والبحوث السابقة قد أوردت عدداً من التوصيات التي يجب أن يُعاد إحياؤها والتذكير بها، خاصة وأننا نرى ان العديد من البحوث الممتازة لا يتجاوز عرضها في المؤتمرات لتصبح بعد ذلك أسيرة ملفات التوصيات التي نختتم بها عادة مؤتمراتنا العلمية.

الدراسات السابقة
تعتبر دراسة الدكتور بدران من الدراسات العلمية القليلة التي تناولت صورة المرأة في دولة الإمارت العربية المتحدة. والدراسة محاولة للإجابة على جملة من الأسئلة، من بينها السؤال المركزي الذي مفاده : هل هناك صورة أو صور نمطية خاصة للمرأة في صحافة الإمارات؟ والصور النمطية كما نعلم من أدبيات الاتصال، قد تكون في حقيقة الأمر غير واقعية، أو مبالغا فيها، أو حتى مشوهة، ولكنها من ناحية أخرى قد تعكس رؤية مجتمعية متفق عليها أو (رؤى) متعددة للموضوع قيد الدرس. فقد تعكس وسائل الاتصال، عدة صورا نمطية للمرأة في آن واحد، من منطلق افتراض مفاده ان نقل وسائل الاتصال لها بشكل منتظم سيؤدي في نهاية المطاف إلى تشكيل رأي عام حول تلك الشخصية، أو الجماعة، أو القضية، مما يعني ان لوسائل الاتصال القدرة على تشكيل الرأي العام، أو التأثير فيه فيما يتعلق بنظرته إلى المرأة وقضاياها على المدى البعيد، ومن هنا يكتسب هذا الموضوع أهميته البالغة بالنسبة لواقع ومستقبل المرأة في الإمارات.
كما تعتبر دراسة مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث بعنوان (المرأة العربية ووسائل الإعلام) دراسة ميدانية في أربعة أقطار عربية، والتي أنجزت في العام 1998 من الدراسات الجادة التي هدفت إلى تسليط الضوء على واقع المرأة الإعلامية العربية واستجلاء نظرتها إلى مهنتها ونوعية خطابها بشأن صور المرأة في وسائل الإعلام الجماهيري، كما تضمنت الدراسة تحليل مضمون المادة الإعلامية المكتوبة المتعلقة بالمرأة الصادرة في أهم الصحف ببلدان العينة الأربعة (تونس والأردن واليمن والإمارات العربية المتحدة) وذلك بمناسبة إحياء ذكرى اليوم العالمي للمرأة، وقد تناولت الدراسة المرأة من محورين: أولا: النظر في تركيبة صورة المرأة والجدل القائم حولها، وقد ركز هذا المحور بالخصوص على التفاوت القائم في المنطق الذي تتوخاه وسائل الإعلام في معالجتها لقضايا المرأة.
ثانياً : النهوض بصورة المرأة من خلال مساهمة المرأة الإعلامية العاملة في الميدان. حيث خلصت الدراسة في هذا المحور إلى أن منطق التهميش والإقصاء الذي يلف المرأة وقضاياها يستند إلى مفاهيم تبدو متماسكة في حفاظها على تداول مفاهيم السيطرة الاجتماعية وتواترها. وتؤكد الدراسة أنه في حين لا يجوز الافتراض بأن المرأة مستبعدة كلياً من ممارسة المهن الإعلامية، إلا أن أبعاد مساهمتها تظل محدودة، حيث أنها لا تتعدى نطاق الاضطلاع بمهام التقديم الإذاعي، وتنشيط البرامج أو المساهمة في أركان المرأة العملية بالصحافة المكتوبة.
ولعل من أبرز البحوث التي تناولت بالتحليل قضية المرأة العربية والإعلام دراسة الدكتورة عواطف عبد الرحمن (3) التي ركزت على رصد أبرز النتائج التي توصلت إليها العديد من الدراسات الخاصة بالمرأة والإعلام، والتي أجريت في مختلف أنحاء العالم العربي خلال العقود الأربعة الأخيرة من القرن العشرين، والتي إستهدفت تحديد ملامح الصورة الإعلامية للمرأة كما روجت لها وسائل الإعلام العربية، من خلال رصد وتحليل السياسات الإعلامية العربية الراهنة تجاه المرأة لتحديد نوعية المعالجات الإعلامية، وتحليل مضامين المواد التي ركزت عليها وسائل الإعلام، وإبراز الأداء الإعلامي والاتجاهات الفكرية للإعلاميات العربيات إزاء قضية المرأة. كما تناولت الدراسة قضية المنظور الفكري والثقافي للقيادات الإعلامية تجاه قضية المرأة في الوطن العربي. إلى ذلك، ركزت الدراسة على إبراز القضايا النسائية المهمشة والمستبعدة في الإعلام العربي. وسوف تتناول الورقة نتائج الدراسة بعرض مفصل في سياق البحث، وسنعرض فيما يلي بشكل موجز لبعض من أهم الدراسات التي أنجزت في مناطق العالم المختلفة، بما فيها المنطقة العربية حول المرأة والإعلام بهدف التعرف على نتائجه وربطها بنتائج الدراسة الحالية (4) وهناك دراستان في الجامعات المصرية نوقشتا مؤخراً عام 2000 الأولى للباحث أحمد حامد بكلية التربية في جامعة عين شمس حيث يؤكد على ان (90٪ من الإعلانات تستخدم فيها المرأة وتستغل كأنثى من أجل الترويج لسلع استهلاكية وسلع لا تكون لها أية علاقة بالمرأة، وتقوم فيها بحركات وأفعال تحط من كرامتها كإنسان، إلى جانب أنها تؤثر سلبيا على المشاهد، سواء كان رجلا أو امرأة أو طفلا، وذلك من ناحية التقليد وزيادة الاستهلاك، إلى جانب إثارة الغرائز). أما رسالة الباحث عصام فرج بكلية الإعلام بجامعة القاهرة حول صورة المرأة في إعلانات التلفزيون، فتؤكد على ان استخدام صورة المرأة وصوتها في الإعلانات كان بنسبة 84٪ من إجمالي عينة البحث الذي أجري. وتؤكد نتائج بعض الدراسات ان الإعجاب بالإعلانات يصل أحيانا إلى نسبة 70٪، وأحيانا إلى 80٪، بينما تركز الإعلانات على تقديم القيم الاجتماعية السلبية بنسبة 61٪ والاقتصادية السلبية بنسبة 89٪، وهي نسبة عالية، خاصة ان مرحلة الإعجاب بالمحتوى الإعلاني يمكن ان تقترن بمرحلة تبني هذا المحتوى، أي ان الإعلان يمكن ان ياسهم في بث القيم السلبية (5).
أما (دراسة Craig التي أجريت عام 1992، فأشارت إلى أنه يتم تصوير المرأة في شبكات التلفزيون الأمريكية في وضع تفتقد فيه للسلطة في الإعلانات التي تبث خلال فترة النهار، بينما يكون العكس في الإعلانات التي تبث وقت الذروة المسائية، حيث تظهر المرأة في مواقف خارج البيت، وهي تقوم بأدوار غير تقليدية. أما الرجال، فيتم إظهارهم وهم يقومون بأدوارهم كآباء أو كأزواج داخل إطار البيت الأسري خلال فترة المشاهد المسائية. كما أن هناك العديد من الدراسات الغربية نذكر منها دراسة Rakow عام 1992، والتي لاحظت ان الإعلانات التجارية تعمل على خلق وتعزيز دلالات ومعان جنسية وعنصرية من خلال أساليب التسويق الموجهة لفئة محدودة من الرجال. ورأت الدراسة ان الحل النهائي يكمن في إيجاد نظم تمثيل إعلامية يقوم من خلالها الرجل والمرأة بتقديم المعاني والدلالات المناسبة لكل منهما، أما اليوم، فإن نظم التمثيل تعمل على تعزيز العدوانية ضد المرأة من خلال التحدث عن الآخر للحفاظ على مصالح الفئات المسيطرة وهناك دراسة Lont والتي أجريت عام 1993 حول استعراض المداخل الأساسية لدراسة تغطية وسائل الاتصال لصورة المرأة، وهي تستند إلى تحليل مضمون صور المرأة في وسائل الإعلام، وأحاديث تاريخية سردية لنساء إعلاميات يسهمن في صياغة المضامين الإعلامية، ودراسات نقدية من منظور نسوي لتعامل وسائل الإعلام مع صورة المرأة. وترى الدراسة ان مقاربة صورة المرأة في وسائل الإعلام يجب أن تتخطى مجرد الربط الافتراضي بين المضامين وقيم الإعلاميين والواقع الفعلي للمرأة، لتصل لمستوى التأثير الفعلي على الجمهور من خلال المسوحات الميدانية. أما دراسة Garner and Demarest التي أجريت عام 1992 فقد قامت فيها الباحثتان بتحليل مضمون عينة من المقالات من مجلتي Ladies Home Journal and Good Houes Keeping خلال الفترة من عامي 1954 – 1982، وقد دلت نتائج الدراسة على أن المجلتين قد استجابتا بشكل إيجابي للتحولات الاجتماعية التي جرت خلال تلك السنوات، حيث ظهرت بشكل بطئ زيادة في عدد المقالات التي تعالج قضايا نسوية وتراجع واضح في المواد التي تعالج صور المرأة من وجهة نظر مفاهيم تقليدية. وعزت الباحثتان التحولات في تغطية المجلتين إلى ضغوط المجموعات النسوية على المؤسسات الإعلامية. وفي دراسة أخرى قاما Schwartzو Klassen بتحليل الإعلانات التي نشرت في عدة مجلات خلال الفترة من عام 1972 – 1989 بهدف مقارنة النتائج من الدراسة التي قام بها الباحث Goffman عام 1972 عن الإعلانات، وقد أكدت النتائج ان عددا لا بأس به من الإعلانات قد صورت النساء في أوضاع تقليدية مقارنة ببعض الإعلانات التي صورت الرجل والمرأة في أوضاع متساوية. كما أن هناك العديد من الدراسات الغربية التي تناولت صورة المرأة في أفلام المغامرة خلال أعوام 1980 و 1985 و 1989، حيث تبين ان هناك عددا لا بأس به من المواقف كانت المرأة فيها ضحية للعنف الجسدي وللتحرش والاعتداء الجنسي من قبل الرجل (6).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manar12

manar12


عدد الرسائل : 428
تاريخ التسجيل : 26/01/2008

المرأة في الوطن العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة في الوطن العربي   المرأة في الوطن العربي I_icon_minitimeالجمعة 22 فبراير - 12:08

وفي المنطقة العربية، حاول الباحثون دراسة المحتوى الإعلامي الموجه خصيصاً للنساء من خلال المجلات وبرامج الأسرة والمرأة، والإعلانات التجارية، وغيرها، واستنتجوا ان المرأة لا تحظى بصورة مشرقة في وسائل الإعلام العربية، حيث تصور في معظم الأحيان بأنها مخلوق ضعيف، ومعتمد في بقائه على الرجل، ويهتم بقشور الأمور دون جوهرها، وغير ذلك.
وقد لاحظ تقرير اللجنة العربية لدراسة قضايا الإعلام والاتصال في الوطن العربي أنه ورغم أن النساء يمثلن نصف سكان البلاد العربية، فهن يعاملن كأقلية لا حول لها ولا قوة، و يتحملن وطأة الفقر والبطالة والجهل أكثر مما يتحمله النصف الآخر، وتتحمل وسائل الإعلام جزءاً من المسؤولية في تكريس هذه الأوضاع داخل المجتمعات العربية نتيجة تأثر الرأي العام بالصورة التي تقدمها هذه الوسائل عن المرأة وترسيخها في الأذهان، فهي لا تقتصر على السكوت على الوضع المختل وإبقائه على حاله، بل تزيد في تعميق هذا الاختلال. ويلاحظ ان القصص في الصحف والمجلات والمسلسلات والتمثيليات في التلفزيون والإذاعة، جدية كانت أم فكاهية، تصور المرأة غالباً على أنها تستهين بذاتها وتتوكل على غيرها، ويعوزها المنطق، وتؤمن بالخرافات، ولا تتحكم في عواطفها. وفي الإعلانات، يتم تصوير النساء على أنهن إما ربات بيوت ينحصر اهتمامهن بالاحتياجات المنزلية أو عنصر إغراء جنسي يضفي على البضاعة المعروضة جاذبية أكثر للإيحاء باقتنائها. كما لاحظت دراسة الدكتورة عواطف عبد الرحمن (1994) ان وسائل الإعلام تتجاهل الموضوعات التي تعكس التطور الذي طرأ على وضعية ومكانة المرأة، وهناك إهمال لقيمة المشاركة السياسية والعمل النقابي للمرأة، واهتمام محدود بقضية محو الأمية، وتجاهل هموم الغالبية العظمى من النساء في المناطق الفقيرة.
ومن خلال دراسة اعتمدت أسلوب تحليل المضمون واستفتاء محررات الصفحات النسائية في الصحف المصرية اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (1995)، تبين ان موضوعات الأزياء والموضات تحتل موقعا رئيسا في الأبواب النسائية في الصحف، على حساب المرأة ربة البيت، وهو وضع يتوجه للمرأة من الطبقة الوسطى في المدن ويتجاهل المرأة الريفية فضلا عن نساء الطبقات الفقيرة، وهناك اهتمام واسع بموضوعات التجميل وفنون المكياج التي تصل إلى موضوعات معقدة طبيا وباهظة الكلفة، وغلب على معالجة الموضوعات الاجتماعية الطابع الخيري المبتعد عن قضايا السياسة والاقتصاد، فضلا عن قضايا السياسة الخارجية والسياسة الدولية، وترسم الأبواب النسائية في المجلات صورة المرأة المهتمة بأناقتها وشكلها وإطلالتها، تليها المرأة المهتمة بقضايا المجتمع، متواكبة مع صورة الأمومة. وتتوجه للنساء الناضجات، ولا تحظى المراهقات سوى على حيز ضيق من الاهتمام، وترتفع نسبة المساحات المخصصة للإعلانات التي تدور حول مستحضرات التجميل والأزياء والسلع التي تساعد على تثبيت وتكريس صورة الأنثى التقليدية للمرأة، ومنها ما يثير التطلعات الاستهلاكية وخاصة من السلع الأجنبية المستوردة، وكذلك نجد الاهتمام بتفسير الأحلام وقراءة الطالع والحظ والحوارات مع نجوم السينما والمجتمع، أما الجرائد اليومية، فتولي اهتماما أكبر لتوسيع دائرة اهتمام المرأة من خلال الاخبار عن أنشطتها خارج الحدود، وتتابع أنشطتها في المدن الصغرى، وقد أجمعت المحررات اللواتي خضعن للاستفتاء على أهمية إعطاء الأولوية لموضوعات مشاركة المرأة في الحياة السياسية. ورأت دراسة أخرى حول صورة المرأة في الإذاعة والتلفزيون أن مفهوم الذات عند المرأة يغلب عليه الجانب السلبي الذي يشكل بدوره صورة المرأة التي تفتقر إلى العقلية العملية، ومن ثم القدرة على التخطيط، وافتقار المرأة إلى هوية مستقلة حيث تصور في الدراما على أنها جزء من بيت الزوجية، ولا يكتمل دورها إلا بالإنجاب وهي تسقط فريسة للضعف ان لم يكن للضياع إذا خسرت الرجل أو اعتراها الوجل الذي يصيب المرأة من التقدم بالسن أو الإصابة بالعجز، وهو أمر منطقي بحكم سيادة الدور المرسوم لها، حيث ان الصورة الغالبة للمرأة هي أنها الكائن الجميل الفاتن.
وفي كتابه الصادر حديثاً (2001)، يضع الدكتور محمد قيراط أمام المرأة مجموعة من التساؤلات التي تفي، لو أجيب عليها بدقة، بالإجابة على تساؤلات إشكالية المرأة والإعلام بقوله (يا ترى ما هي قصة المرأة العربية مع المعادلة الإعلامية؟ وما هو موقعها داخل المؤسسة الإعلامية سواء كقائمة بالاتصال أو كمسؤولة أو كمديرة؟ وما هي نسبتها مقارنة بالرجل، وهل هذه المهنة الاستراتيجية تقتصر على الرجال فقط، والمهام التي تعطى فيها هل هي مهام ثانوية تهميشية تكون في معظم الأحوال للديكور والجماليات أكثر من أي شيء آخر، من جهة آخرى، نتساءل عما فعلت المرأة العربية بمهنة الصحافة النبيلة، وهل استطاعت الإعلامية العربية ان تعبر عن إنجازاتها ونجاحها وأن تسهم في تشكيل رأي عام يعي همومها ومشاكلها ويفهمها ويفهم دورها في المجتمع؟ ماذا عن الصحافة النسائية؟ وماذا عن المجلات النسائية في وطننا العربي؟ هل هي مجلات ماكياج وعطور وزينة، أم صورة طبق الأصل للمجلات الغربية؟ (7).
وتتناول دراسة بعنوان (المرأة العربية، الوضع القانوني والاجتماعي)، (Cool نتائج دراسات ميدانية لوضع المرأة وواقعها في ميادين عديدة منها الواقع المهني الإعلامي، والتي كان من نتائجها (ان البرامج الإذاعية والتلفزيونية ترتكز على جانب واحد من حياة المرأة كزوجة وأم وأنثى، فتهتم بالموضة والأزياء وجمال جسدها وكيفية رعايتها لطفلها ومعاملتها لزوجها ..) كما تعيب الدراسة على (الإعلام المسموع والمرئي اقتصاره على الاهتمام بشريحة واحدة من النساء، أي الشابات المتعلمات تعليما متوسطا واللواتي ينتمين إلى الطبقات المتوسطة أو الغنية والمقيمات بالمدن وخاصة المدن الكبرى) (9).
ومن الدراسات القليلة التي تناولت الأنثى (الطفلة الأنثى بشكل تفصيلي دراسة معمقة بعنوان : - الإعلام المصري ومشكلات الطفلة الأنثى-، حيث تتوصل الباحثة فيها إلى أنه، وكما أوردتها نتائج الدراسة، فبالرغم من ان هناك العديد من الجهود التي تبذل من أجل رعاية الطفولة وتنمية المرأة في مصر، إلا أن الفئة العمرية من الفتيات من سن صفر حتى الـ 18 عاما (والتي تشكل حوالي 15٪ من مجموع سكان مصر) طبقا لآخر تعداد سكاني، 1996 لم تحظ بأي اهتمام، ولم تنل ما تستحقه من الرعاية سواء من جانب التشريعات القانونية أو التربوية، أو الباحثين في مجالات علوم الاجتماع أو من وسائل الإعلام، سواء منها المقروء والمرئي والمسموع، ولا تزال الموروثات الثقافية التي تكرس فكرة النقص الأنثوي والرؤية المتدنية للمرأة تؤثر بصورة سلبية على أوضاع الفتاة المصرية وبخاصة داخل نطاق الأسرة، حيث ينفرد الآباء أو الأشقاء أو الأبناء بصورة شبه مطلقة بكافة القرارات التي تحدد مصير الفتاة منذ طفولتها، ويتجلى ذلك بصورة ساطعة في المناطق الريفية والأحياء الشعبية العشوائية في المدن. وقد كشفت الدراسات التي أجريت عن اوضاع الفتاة المصرية في الفئة العمرية من 12 – 18 سنة عن وجود فجوة كبيرة بين الفتى والفتاة في جميع المجالات بلا استثناء، وبصفة خاصة في النواحي التعليمية والصحية والاجتماعية والتثقيفية، وعلى الاخص الثقافة الجنسية. وقد ركزت الدراسة على مظاهر العنف ضد الطفلة الأنثى، والتي تبدأ منذ ولادتها، وتتمثل في التفرقة في المعاملة بينها وبين الولد، وتفضيله عليها في مجالات التغذية والترويح والتعليم والرعاية الصحية، كذلك تناولت الدراسة مظاهر العنف المجتمعي ضد الطفلة الأنثى والتي ينتج عنها جميع المآسي التي تحاصر الطفلة الانثى، وتقودها إلى الجريمة والضياع وتشمل الإذلال والإهانة وسوء المعاملة داخل البيت والتعرض للاستغلال الجنسي، سواء داخل المنزل من المحارم والأقرباء أو خارج المنزل من الغرباء وخصوصا في الطبقات الفقيرة .... ثم أفاضت الدراسة في التأكيد على حساسية وعدم توازن الصورة الإعلامية للطفلة الأنثى. وقد رصدت مساحات التجاهل والاهتمام الذي تحظى به الطفلة الأنثى من الإعلام المصري مشيرة إلى مواقف الإعلاميين المصريين من قضايا وهموم الطفلة الأنثى وأسباب التجاهل الإعلامي الذي كشفت عنه الدراسات. وقد توصلت الباحثة إلى العديد من مظاهر العنق الأسري ضد الطفلة الأنثى بقولها إن (مجتمعاتنا العربية التي تضطهد المرأة لكونها أنثى منذ ولادتها إلى رحيلها عن الحياة، وضمن هذه الاضطهاد العام للمرأة هناك شريحة يقع عليها الاضطهاد مضاعفا وهي الطفلة الأنثى التي تعاني من التفرقة في المعاملة بينها وبين الذكر منذ طفولتها المبكرة، وتورد الباحثة العديد من مظاهر العنف الأسري ضد الطفلة الأنثى: تتعدد أشكال العنف الأسري ضد الطفلة تتجسد أساسا في كافة أشكال التحيز وعدم المساواة في التعامل والتربية بين الطفلة الأنثى وشقيقها الطفل الذكر، والتي تنتشر في الأسرة المصرية، والتي تبدأ ربما من اللحظة الاولى للميلاد حيث يستقبل مجيء الذكر خصوصا في الريف بالافراح والغناء، بينما يتم استقبال الأنثى بالصمت والحزن، ولعل اصدق مثل على ذلك الاغنية الشعبية المعروفة ف ي المجتمع المصري والتي تقول :
( لما قالوا لي ده ولد انشد ظهري وانصلب ولما قالوا لي دي بنية انهد ركن الدار عليه)، وتكمن إشكالية العنف الأسري في أنه ينبثق من منظومة الموروثات الثقافية ذات الرسوخ التاريخي والتي تكرس فكرة النقص الأنثوي، وتبرر وتعزز مفهوم الهيمنة ألذ كورية، وتحدد أدوار المرأة في مهمتين فقط هما تحقيق المتعة للزوج والإنجاب، أي دورها كزوجة وكأم فحسب، ومن ثم يتم تهميش الأدوار والمراحل الأخرى في حياة المرأة، وأعنى بها الطفلة والفتاة والمسنة، وانطلاقا من هذا الواقع يتحدد مفهوم الأسرة للعنف ضد الفتاة إذ يعتبر سلوكا طبيعيا لترويض الطفلة، وتهيئتها للقيام بالأدوار الاجتماعية المحددة لها سلفا.
ويشير بحث أجراه المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالتعاون مع اليونيسيف إلى الأسباب التي تدعو الطفل إلى الانخراط في العمل حيث يبرز الفشل في التعليم والرغبة في تعلم صنعة كأهم الأسباب لدى الأطفال الذكور، بينما تبرز الحاجة إلى مساعدة الأهل والتجهيز للزواج لدى الفتيات حيث لا يعتبر تعلم صنعة من بين أولوياتهن، عكس الحال لدى الذكور، وترتبط عمالة الأطفال ارتباطا وثيقا بالعملية التعليمية والظروف الاجتماعية والثقافية المؤثرة في التعليم، فقد لوحظ في السنوات الأخيرة ان ارتفاع تكاليف التعليم قد أدت إلى ازدياد معدلات عدم الالتحاق بالتعليم أساسا، وينطبق ذلك بصورة أوضح على الأطفال الإناث أكثر من الذكور، حيث ان صعوبة توفير نفقات التعليم تفرض أولوية تعليم الذكور واستبعاد الإناث من العملية التعليمية في سن مبكرة، مما أدى إلى ظهور فئة الفتيات الصغيرات الخادمات في المنازل اللاتي لم يلتحقن بالتعليم، علما بأن هذه الفئة كانت قد اختفت في حقبة الستينات حينما كانت مجانية التعليم سائدة بالفعل. هذا وقد أسفر فشل النظام التعليمي الراهن في استيعاب جميع الأطفال عن بروز ظاهرة جديدة عرفت باسم أطفال الشوارع التي لا تزال يغلب عليها حتى الآن الطابع الذكوري، إلا بعض الاستثناءات التي تتمثل في وجود بعض الفتيات القاصرات اللاتي يعملن في التسول وبيع المناديل والزهور، ويتعرضن للتحرش الجنسي، وربما لممارسة الدعارة غير المنتظمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المرأة في الوطن العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المغرب التربوي :: منتدى عالم المرأة والطفولة :: مفكرة المرأة-
انتقل الى: