انطلق منذ شهر مارس 2007 "برنامج الحوار الشبابي من أجل المغرب الممكن" الذي ينظمه منتدى
المواطنة بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، حيث نظمت خلال هذه الفترة أزيد من560 ورشة محلية للحوار الشبابي في مختلف مناطق المغرب، شارك فيها حوالي 20 ألف شاب وشابة لتقديم مواقفهم وتصوراتهم حول مقومات وإمكانات المغرب الممكن.
تهدف فضاءات الحوار الشبابي الى المساهمة في تغذية النقاش العمومي حول السياسات العمومية التي يتعين تفعيلها ونهجها في المستقبل، كما تتيح للشباب إمكانية ربطهم بالنقاشات الدائرة حول مصير بلدهم وإسماع صوتهم وآرائهم وتطلعاتم ورؤيتهم لما سيكون عليه المغرب غدا.
وكالة التنمية الاجتماعية، كشريك مؤسساتي، عبرت عن التزامها بتفعيل جميع المقترحات التي ستتمخض عن هذا المنتدى، باعتبارها واكبت جميع مراحل فضاءات الحوار الشبابي من أجل المغرب الممكن.
برنامج الأمم المتحدة الانمائي بالمغرب، ثمن هذه المبادرة، التي تعد ثمرة شراكة بين مجموعة من الفاعلين كدليل على انخراط والتزام جميع مكونات المجتمع من أجل رفع تحدي إدماج الشباب في مسلسل التنمية البشرية بالمغرب.
وهكذا عرف المنتدى تنظيم ورشات حول ’أولويات الشباب المغربي لبناء المغرب الممكن’، وندوات حول ’ثقافة التسامح ومسؤوليات العيش المشترك’، و’المواطنة المغربية : المقومات، المسؤوليات والإمكانيات’، فضلا عن محاضرة حول الدراسة التي أعدتها المندوبية السامية للتخطيط حول المغرب في أفق 2030.
برنامج فضاءات الحوار الشبابي يسعى بالخصوص، إلى ترسيخ وتعميم ثقافة الحوار والنقاش ورصد وتثمين وإبراز آراء وانتظارات واستعدادات الشباب المغربي لمغرب2025 ، والتعريف بالأهداف الإنمائية للألفية غير أن الهدف الأسمى من هذه الحوارات هو ’خلق فرصة للشباب للنقاش والحوار الحر حول مختلف القضايا التي تهمهم أو تهم مساهمتهم في إبداء الآراء حول حاضر ومستقبل التنمية البشرية المغربية’، وانطلقت الفكرة من كون الشباب المغربي يتوفر على إمكانات كبيرة، وعلى حضور قوي في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في الوقت الذي تروج عنه فكرة الشباب اليائس والمحبط والذي لا يفكر إلا في مغادرة وطنه