المغرب التربوي
مرحبا بك زائرنا الكريم أنت مازلت لم تسجل بعد إذا كانت لك الرغبة في ذلك فهذا يسعدنا لا تبخل علينا
المغرب التربوي
مرحبا بك زائرنا الكريم أنت مازلت لم تسجل بعد إذا كانت لك الرغبة في ذلك فهذا يسعدنا لا تبخل علينا
المغرب التربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تربوية تهدف إلى خلق التواصل المرغوب بين رجال التعليم
 
الرئيسيةالمغرب  التربويأحدث الصورالتسجيلدخول
جذاذات الخامس
جذاذات الخامس

Soccer eurocity casino Casino DOLLAR CASINO TITAN POKER

 

 مشاكل حرية وهوية الشباب في العالم الإسلامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
manar12

manar12


عدد الرسائل : 428
تاريخ التسجيل : 26/01/2008

مشاكل حرية وهوية الشباب في العالم الإسلامي Empty
مُساهمةموضوع: مشاكل حرية وهوية الشباب في العالم الإسلامي   مشاكل حرية وهوية الشباب في العالم الإسلامي I_icon_minitimeالخميس 21 فبراير - 9:31

مشاكل حرية وهوية الشباب في العالم الإسلامي
المشاكل الأخرى للشباب في العالم الإسلامي التي ترتبط بالحاجات الأساسية الآنفة الذكر :
هي الحاجة إلى الحرية والهوية، وترتبط بها عدة مشاكل :
1. مشاكل الحرية.
2. مشاكل الهوية.
1. مشاكل الحرية لدى الشباب :
تطرح الحرية مشاكل في وجه الشباب لها أهمية في توافقه واكتمال نضجه لأنها تمس جوهر شخصيته، وأهم هذه المشاكل ما يلي :
ـ مشاكل حرية الحركة : بمفهومها العام ويقصد بها حركة جسدية، أي تنقل وسفر وفكر، وتتعلق بمشاكل الحق في السفر واستقبال مسافرين والحق في التعبير والنشر والحق في اكتساب وعي وإدراك حول ما يجري في المجتمع من قضايا. وهنا نجد أن الشباب في العالم الإسلامي بصفة إجمالية بحاجة للمخططات الإعلامية الكافية لإيصال المعلومات لكل شرائحه في كل دولة على حدة، وفي كل الموضوعات التي تساهم في بناء شخصيته، وتساعده على الوصول إلى الرشد الحقيقي والمسؤولية. وسنكتفي بمعطيات تتعلق بعدد الجرائد وأجهزة التلفزة والراديو في الدول الإسلامية، كمؤشر له دلالته في توضيح مدى تمكن الإعلام من القيام بدوره في الدول الإسلامية. وكلها معطيات يمكن الاستدلال بها على مدى النقص الحاصل في إعلام الشباب بالدول الإسلامية.
ولا تخفى أهمية الإعلام في توعية الشباب وتثقيفه، وخاصة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بإعداد البرامج السليمة والهادفة من طرف خبراء الأمة الإسلامية المتخصصين.
وفي نفس هذا الصنف من المشاكل المتعلقة بحاجة الأفراد إلى الحرية يأتي الحق في العمل واختيار المهنة التي يميل إلى ممارستها ليكسب الشباب الاستقلال الاقتصادي، الأمر الذي يعتبر أساسا في حياة شباب الأمة الإسلامية، فبدون عمل يصعب اكتمال شخصية الشاب والشابة، وتحقيق طموحاتهم.
وإذا كانت نسبة النشاط توحي غالبا بمدى نمو دولة ما لوجود ارتباط موجب بين تحسن الوضع الاقتصادي، ونسبة السكان النشيطين، فإن هذه النسبة تكتسي في نفس الوقت طابعا شموليا حينما يراد القيام بمقارنة بين الدول الإسلامية، وذلك لأسباب موضوعية تكمن أساسا في محدودية النظام الإحصائي لهذه الدول، وبنقص كبير في المعطيات الاجتماعية الاقتصادية. ومهما يكن من أمر فإن وضعية التشغيل بالدول الإسلامية التي تبقى في معظمها ضعيفة، حيث إننا إذا أخذنا الدول الصناعية كمعيار لنسبة السكان النشيطين خلال 1990م و1993م، نجد أن نسبة النشيطين بها 50 % أي أن نصف السكان يعملون ويعولون بقية النصف الآخر من السكان. ويطرح هنا مشكل التشغيل الذي تعاني منه دول كثيرة، وخاصة تشغيل الشباب، مع العلم أن هذا المشكل قابل للحل إذا ما استخدم الفكر الإبداعي من طرف المخططين للبرامج التنموية في الدول الإسلامية، وإذا ما تتم إعادة النظر في الوضعية الحالية بأساليب جديدة ومتطورة.
وإذا كانت نسبة الفئة النشيطة في الدول الإسلامية ضعيفة، فإنها أضعف حينما يتـعلق الأمر بالمـرأة حيث إن نسب مساهمة المرأة في العمل تقع بين 20 % و48 % وهذا ما توضحه المعطيات التالية(4):
دول تبلغ بها نسبة مساهمة المرأة في العمل أقل من 20 %: وتشمل مصر ـ الجزائر ـ ليبيا ـ مالي ـ السعودية ـ اليمن ـ الأردن ـ الإمارات العربية ـ سلطنة عمان ـ البحرين ـ قطر ـ باكستان ـ إيران ـ أفغانستان.
دول تبلغ بها نسبة مساهمة المرأة في العمل من 20 % إلى 30 % : وتضم السودان ـ المغرب ـ تونس ـ موريتانيا ـ تشاد ـ العراق ـ لبنان ـ الكويت ـ جزر المالديف ـ سورينام.
دول تبلغ بها نسبة مساهمة المرأة في العمل أزيد من 30 % حتى 47 % : وتضم الصومال ـ نيجيريا ـ أوغندا ـ الكامرون ـ بوركينافاسو ـ النيجر ـ السينغال ـ غينيا ـ بنين ـ سيراليون ـ الغابون ـ غينيا بيساو ـ غامبيا ـ جزر القمر ـ جيبوتي ـ المزمبيق ـ إندونيسيا ـ بنغلاديش ـ تركيا ـ ماليزيا ـ بروناي.
وتجدر الإشارة إلى أن مساهمة المرأة في قوة العمل لا تؤخذ بعين الاعتبار. والعمل بالزراعة بدون أجر وبالتالي فإن العديد من النساء اللواتي يعملن في إنتاج المحاصيل الزراعية وتربية المواشي لا يتم تصنيفهن في قوة العمل، لأن المرجعية المعتمدة هي العمل بأجر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
manar12

manar12


عدد الرسائل : 428
تاريخ التسجيل : 26/01/2008

مشاكل حرية وهوية الشباب في العالم الإسلامي Empty
مُساهمةموضوع: مشاكل حرية وهوية الشباب في العالم الإسلامي   مشاكل حرية وهوية الشباب في العالم الإسلامي I_icon_minitimeالخميس 21 فبراير - 9:33

1. 2. 2. مشاكل الهوية الفردية للشباب :
ويقصد بهذه المشاكل تلك التي تتعلق بهوية الشباب كفرد وبالصور التي يحملها عن نفسه على مستوى الدين وفلسفة الحياة والوقت وكيفية استغلاله والاستفادة منه، وهذه المشاكل تتعلق بما يلي :
أولها : تنشئة الشباب على مبادئ الدين والالتزام به واكتساب فلسفة ناضجة للحياة خلاله.
وتأتي أهمية تكليف الشباب في الإسلام منذ بلوغه في موقع حاسم يجعل انطلاق الشباب في الحياة متسما بالمسؤولية التي يتحملها البالغ فتلزمه بالقيام بشعائر الدين الإسلامي والسير على نهج الشريعة السمحة ويكافؤه ويعاقبه حسب درجة التزامه بالفرائض والواجبات.
يرغب الشباب في أن يشعر بالطمأنينة ويتمتع بالرضى، ويجد البعض منهم في الدين ما يرتضيه والبعض الآخر قد يجد في العلم ما يبتغيه، وعدد منهم يتمسك بوضعيات اجتماعية أو سياسية. ونجد منهم من يتعاطف بسهولة مع من يعتقدهم ضحايا عدم التسامح، ومن يرغب في أن يعود العالم كما كان في الماضي، وأن الحوار والتواصل من شأنه أن يفتح الآفاق المجهولة أمام الشباب ويقرب ذهنهم المتعطش للمعرفة إلى شاطئ الأمان.
ويقود الانغلاق وعدم فهم الشباب ووصفهم بنعوت غير لائقة دون الحوار وفق ما تنص عليه الشريعة، إلى الصعوبات التي لا تسهل عليهم فهم قضايا الحياة ومقاصد الدين، وتساهم في إثارة مشاكل قد تتعدى الفرد لتترك بصماتها في الحياة وتمهد للاختلاف والعداء والعنف، ومن أهم هذه المشاكل :
أ) عدم الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام : وهذا مشكل نجده عند بعض فئات الشباب المحتاجة إلى تقريب التعاليم الإسلامية إلى عقولهم باستخدام التواصل المباشر أو الوسائل الإعلامية الهادفة.
ب) المغالاة في الدين : وهي تجاوز الحدود التي وضعها الله عز وجل للإنسان والقيام بسلوكات ليست من تعاليم الإسلام، وهذا ما يتجلى في بعض الظواهر والخرافات المنتشرة في العديد من المجتمعات الإسلامية. فيجب على علماء الدين والمسؤولين والعاملين في مجال تربية ورعاية الشباب في العالم الإسلامي مقاومة تلك الخرافات والضلالات، وتوعية الشباب بمفاسدها وبطلانها.
ج) التمرد على العقيدة ونكرانها : إذا استطاع الوالدان والمربون إيصال الشباب إلى مرحلة المسؤولية والتكليف بتفهم أحوالهم والإجابة على تساؤلاتهم والتساهل في هفواتهم بأساليب تربوية سليمة فإن أذهان هؤلاء الشباب ستتحلى بالإيمان وقلوبهم ستميل إلى حب الحياة والدين.
وللوقاية من سلوكات التمرد ونكران العقيدة يجب العناية بالأبناء وتوعيتهم ومدهم بالنصائح والإرشادات التربوية التي شأنها أن تسهل على الشباب اكتساب القيم الدينية والقيام بالواجبات في جو من الارتياح والاطمئنان.
ثانيها : استغلال وقت الفراغ ومعرفة كيفية الاستفادة منه في الأنشطة المفيدة جسمياً وروحياً وفكرياً لتعود على الشباب بالخير والفائدة كممارسة للترويح و الهوايات المفضلة من رياضة ومطالعة وإنجاز أعمال فنية هادفة وغيرها.
لقد أوضحت الدراسات أن سوء استغلال وقت الفراغ يؤدي إلى عدد من الانحرافات مثل تعاطي المخدرات، والسرقة، والقتل، والدعارة، والتشرد وغيرها. ولكن استغلال وقت الفراغ الذي يكون مرتبطا بتكليف الشباب وتحميلهم المسؤولية عن كل تصرفاتهم مع إشعارهم بذلك، يعتبر من أهم وسائل رعاية الشباب ووقايته من الانحرافات التي تضر بكيانهم وبمجتمعهم.
ولحسن حظ الشباب في الدول الإسلامية أن الدين الإسلامي الحنيف يعنى بعنصر الوقت عناية قصوى في كل العبادات ليذكر المؤمن الشاب بأهمية الوقت وجدواه وضرورة الالتزام به وعدم إضاعته في المفاسد، بل استعماله بروية فيما يمكن أن يفيد الجسم والعقل والنفس.
ولتوضيح أهمية وقت الفراغ وحجمه بالنسبة للشباب في العالم الاسلامي يمكن حساب وقت الفراغ للشاب الواحد في اليوم الواحد وفي السنة الواحدة. فلو اعتبرنا أن الشباب يقضي يومه كالتالي : الدراسة أو التكوين المهني أو العمل : ثماني ساعات، وأداء الصلوات الخمس والشعائر الدينية : ساعتان، والنوم : ثماني ساعات، وواجبات أسرية واجتماعية : ساعتان، وعناية الشاب بذاته : ساعتان، المجموع : 22 ساعة.
فلو فرضنا أن كل شاب تبقى لديه في اليوم الواحد ساعتان فارغتان، فهذا يعني أن وقت فراغه يعادل شهرا كاملا كل سنة. وهذا بغض النظر عن عطلة نهاية الأسبوع والعطل السنوية، وبالنسبة لمجموع الشباب في العالم الإسلامي فإن تقدير وقت الفراغ في السنة الواحدة يبلغ آلاف الساعات، وهذا كاف للدلالة على أهمية استغلال وقت الفراغ عند الشباب في العالم الإسلامي.
وبهذا الصدد نتساءل ألا يمكن أن تجني الأمة الإسلامية فوائد ثقافية واجتماعية ورياضية وفنية إذا خططت لكيفية استغلال وقت الفراغ لدى الشباب وفق ميولهم ورغباتهم وهواياتهم ؟
2. 2. 2. مشاكل الهوية الجماعية :
يقصد بها تلك المشاكل الناتجة عن العلاقة التي تربط الشباب مع أفراد أسرته ومجتمعه. ومن مشاكل الهوية الجماعية قضايا تتعلق بالصحة الإنجابية. وهنا لابد من الاشارة إلى أهمية التربية الصحية للشباب ـ إناثاً وذكوراً ـ للمعافاة والوقاية من الأمراض والمخاطر التي قد تهلك حياتهم.
وهناك مشكلان، وهما :
أ) مشاكل الانتماء إلى النوع.
ب) مشاكل الهوية الجماعية الأسرية.
أ) مشاكل الانتماء إلى النوع :
تحتل الحياة النوعية للفرد مكانة هامة عبر مراحل حياته. فإذا وقع تعثر في مرحلة من مراحل نموه الجنسي، فمن الممكن أن ينحرف عن الخط الطبيعي، ويتصرف بكيفية لا تناسب حياة الراشد، فالتعلق العاطفي بالراشدين الذي يبدأ مع الآباء أمر عادي في الطفولة من السنة 9 إلى 10. وبعد بضع سنوات يميل طفل إلى طفل آخر من نفس سنه وجنسه، وهذا أمر طبيعي. ومن الضروري تحرير الطفل من الحصار الانفعالي للوالدين والراشدين الذين يعوضونهم. إن الأمر يأخد طابعا ملحا حيث يصير الأطفال من 11 إلى 12 سنة يجتنبون من بعضهم بأكبر قدر ممكن، ثم يأخدون في الاهتمام بالجنس الآخر. والمرحلة الموالية للنمو الجنسي السوي هي فترة الميل إلى الجنس الآخر.
إن الوصول إلى نضج جنسي يمكن أن يكون عاديا، ولكن عددا من العوامل قد تتداخل مع النمو العادي، منها الخجل الكبير لدى المراهق في الاتصالات الاجتماعية، وقد يكون عند المراهقين خلل لحظي أو دائم.
والمرحلة الأخيرة من النمو الجنسي العادي تحدث حين يكون الشخص الذي يلهب بمشاعر حب عميقة فردا واحدا في نفس السن تقريبا ومن جنس آخر.وهذا دليل على الرشد الجنسي.
وتقع على الأسرة مسؤولية كبرى في رعاية الحياة الجنسية للشباب ـ ذكوراً وإناثاً ـ بتوعيتهم وإحاطتهم بالعطف والرعاية وتوجيههم حتى يكمل نضجهم الجنسي، ولكن الأسرة بدورها بحاجة إلى إرشاد وتوعية حتى تقوم بدورها التربوي بأساليب ملائمة تضمن صحة الشباب من المخاطر.
ومن نتائج الجهل بالصحة الجنسية الوقوع في الحرام، والحمل غير الشرعي، والأمراض الخطيرة وغيرها من الآفات التي يتعرض لها الشباب.
وحسب دراسات أجريت في عدد من دول العالم وبعض الدول الإسلامية اتضحت أهمية العناية بالحياة الجنسية للشباب، لتجنب سوء الفهم والأخطاء واكتساب السلوك الإنجابي السليم، ومعرفة أساليب الوقاية من الأمراض.
وفي هذا المضمار توصلت دراسة أجريت بتونس حول : "الواقع الاجتماعي والثقافي والسلوك الصحي"(5) إلى ما يأتي :
>الشباب التونسي بحاجة إلى مزيد من الإعلام في المجال الصحي<.
>يتحتم إعطاء التثقيف الصحي الأهمية اللازمة والمركزة لتمكين الشباب من المعلومات الإضافية الهادفة لمساعدتهم على اختيار الطريق المثلى لحياة أسرية وصحية وجنسية مسؤولة<.
وتوصل البحث الميداني التربوي لمشكلات الشباب بسوريا(6) إلى أن : >الشباب يرغب في زيادة الحصول على معلومات واضحة وشاملة عن الصحة الجنسية والإنجابية وإدراجها في البرامج التعليمية<.
وتوصل تقرير الدراسات التي أجريت بالجزائر حول موضوع : "معارف واتجاهات وممارسات الشباب المتعلقة بتنظيم الأسرة"(7) إلى النتائج التالية : >درجة معرفة الشباب بمسألة تنظيم الأسرة والسكان ليست كبيرة جدا مع أنها تختلف حسب الجنس، فالفتيات أكثر علما والتزاما من الذكور في كل المسائل المتعلقة بتنظيم الأسرة<.
>لوحظ أن الشباب يلجئون عادة لأصدقائهم وبنسبة أقل نسبيا لمصالح الصحة حين يتعلق الأمر بالمعلومات حول القضايا الجنسية، وطرق منع الحمل<. ويضيف نفس التقرير : >نلاحظ أن النظام التربوي يمكن، ويجب أن يساهم بقدر كبير في نشر المعلومات حول تنظيم الأسرة، خاصة وأن أغلب أفراد عينة البحث جد مؤيدة لنشرها في المدرسة على شكل دروس في هذا المضمار<.
ويضيف أيضا : >وكنتيجة لذلك ـ بالإضافة إلى المدرسة ـ فإن دور الشباب وكل أماكن التقاء الشباب، ومصالح الصحة العمومية والخاصة كلها أماكن صالحة لنشر المعلومات حول تنظيم الأسرة<.
ولاشك أن هناك دراسات متشابهة أجريت في دول إسلامية أخرى توصلت إلى مثل هذه النتائج، ونذكر على سبيل المثال : "تقرير الندوة الوطنية حول نتائج البحث الوطني حول الإخصاب وتنظيم الأسرة بالمغرب"(Cool.
وجاء في تقرير منظمة الصحة العالمية(9): >إن عدد الإصابات السنوية بالأمراض المتنقلة جنسيا تقدر بنسبة 1 إلى 20 من بين الشباب فوق 10 سنوات كل سنة وأن نصف المصابين بالإيدز على الأقل هم من الشباب بين 15 و24 سنة<.
ويضيف نفس التقرير :>إن الحاجة ماسة لتربية ملائمة وخدمات تساعد الشباب على التحكم في الجنس وتوجيه السلوك الجنسي إيجابيا وبكيفية مسؤولة<. كما أشار إلى عدد من الدراسات التي أجريت بالدول العربية كالدراسات التي أجريت في سوريا والجزائر واليمن والتي تصب نتائجها في نفس الاتجاه الذي هو الحاجة إلى المزيد من العناية بالتربية الإنجابية للشباب، ويرتبط
باكتساب نضج جنسي، وتأهيله لتكوين أسرة، واكتساب الاستقلال عن الأسرة ليصير الشاب راشداً ويتحرر من قاعدة الرجوع للوالدين. وهذا لايعني إهمال الوالدين أو عدم الاهتمام بهما. فالراشد الحقيقي هو الذي يحب الوالدين ويهتم برغباتهما ويختار قراراته ويعيش حياته الشخصية.
وعلى الآباء أن يعرفوا كيف ومتى يراقبونهم ويرشدونهم. ويمكن للآباء على الخصوص أن يساعدوا أبناءهم الشباب على التقدم نحو استقلال ناضج في مختلف مناحي الحياة.
ب) مشاكل الهوية الجماعية الأسرية :
إن تكوين أسرة جديدة والاستقلال عن الأسرة الأصلية، وتأسيس بيت الزوجية وتربية أطفال ورعايتهم مع الاحتفاظ بعلاقة طيبة مع الوالدين، يعتبر وصول الشباب إلى هذه المرحلة دليلا على النضج والاكتمال.
ولكن وصول الشباب إلى الاستقلال عن الأسرة وتكوين أسرة وبناء شخصية تحفه بعض الصعوبات التي يمكن أن تعوق تحقيق الاستجابة لهذه الحاجة، ومن هذه الصعوبات :
ـ عزوف الشباب عن الزواج بسبب عوامل نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية تتعلق بتكلفة الزواج، و إيجاد السكن اللائق، والاستعداد لإنجاب الأطفال وتربيتهم وغيرها.
ـ بالنسبة للمرأة كثيرا ما ينتابها تخوف من أعباء الأسرة ومسؤولياتها وصعوبة التوفيق بين متطلبات الأسرة ومستلزمات عملها خارج المنزل.
ـ بالنسبة للزوجة العاملة، فإنها تواجه تخوفات وصعوبات تتعلق بتنظيم الأسرة وصحة الأم والطفل.
وإن العناية بالشباب في العالم الإسلامي تقتضي الاهتمام بهذه الصعوبات حتى يتم التصدي لأسباب عزوف الشباب عن الزواج.
3. 2. 2. مشاكل الهوية الاجتماعية :
الحاجة إلى الهوية الاجتماعية التي ترتبط بإمكانية وصول الشباب إلى النضج الاجتماعي، لأنه يجب عليهم أن يعيشوا وأن يعملوا مع الآخرين، ويجب كذلك أن يكونوا واثقين من أنفسهم في قدراتهم، وأن يكون لديهم تسامح في مجال الفوارق الإنسانية. ويتميز النضج الاجتماعي عند الشباب بما يلي :
ـ قلة وعمق الاهتمامات،
ـ سلوك راشد مراقب للذكور والإناث.
ـ التوحد مع جماعة صغيرة مختارة لها اهتمامات معينة.
ـ الميل للأنشطة الاجتماعية الأكثر ارتباطا بالمجتمع كأداء الصلاة في المسجد، أو المساهمة في أنشطة فكرية أو فنية.
ـ الاهتمام بتكوين أسرة.
ويجد الشباب في العالم الإسلامي عددا كبيرا من الجماعات الصغيرة التي تنتمي إلى جمعيات أو منتديات تختص كل واحدة منها بأحد مجالات اهتمامات الشباب منها : الأنشطة الدينية، الأنشطة الثقافية، الأنشطة الفنية، الأنشطة الرياضية، الأنشطة العلمية، الأنشطة الاجتماعية، الأنشطة السياسية، والأنشطة الترفيهية.
وتقدم مثل هذه الجمعيات التي يرتادها الشباب من الذكور و الإناث خدمات هامة للأفراد المنتمين إليها ولمختلف شرائح المجتمع كالطفل، والمراة، والمسنين، والمرضى، والمعوقين والأيتام وغيرهم، ومنها ما تخدم قضايا دينية أو فكرية أو ثقافية أو تربوية أو علمية، أو أدبية، أو فنية. ويجب على هذه الجمعيات تشجيع الشباب على الانتماء إليها.
وهناك مراكز وجمعيات ومنظمات منتشرة في بعض المجتمعات الإسلامية تعمل على إبعاد الشباب المسلم عن دينهم وهويتهم، وهي مؤسسات تشوش عقول الشباب المسلم وتشوه صورة الدين الإسلامي لديهم وتحول دون وصولهم إلى الثقافة الإسلامية الصحيحة واكتسابهم النضج الاجتماعي السليم، لذا يجب التوعية والتوجيه اتخاذ الحيطة والحذر قبل التحاق الشباب بأية مؤسسة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مشاكل حرية وهوية الشباب في العالم الإسلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المغرب التربوي :: منتدى عالم الشباب والصورة والفيديو :: عالم الشباب-
انتقل الى: